موضوع: أللهمِ أغفر لي ذنبي كلهِ :/ الإثنين أغسطس 13, 2012 6:17 am
؛.{الحَديث }.؛
عن أبي هُريرة رضيَ الله عنه أنَّ رسول الله صلَّى الله عليهِ وسلَّم كان يقُول في سجوده: " اللَّهم اغفر لِي ذنْبِي كلَّه، جله ودقه، أوَّله وآخِره، علانِيته وسرَّه " متَّّفق عليه •●●●●●• ؛.{شَرح المُفردات }.؛
السُّجود: في اللغة هو التذلل والخضوع. واصطلاحاً :هو وضع الجبهة على الأرض بقصد التذليل والخشوع.
قال العلاَّمة شمس الحق العظيم أبادي في "عون المعبود شرح سنن أبي داوود": [ دقّه ] أي : دقيقهُ وصغيره . [ وَجله ] أي : جَليلهُ وكبيِره ، قيل : إنَّما قُدم الدّق على الجِل لأنَّ السائل يتصاعد في مسْألتِه ، أي : يترقَّى، ولأنَّ الكبائِر تنشأُ غالباً من الإصرارِ على الصَّغائر وعدَم المُبالاة بها ، فكأنَّها وسائِل إلى الكبائِر . [ أوَّله وآخره ] المقصود : الإحاطَة . [ علانِيته وسرَّه ] أي : عِند غيْره تعالى وإلاَّ فهُما سواء عندهُ تعالى ، فهو يعلم السّر وأخفى . •●●●●●• ؛.{ صفَة السُّجود}.؛ يكبّر للسجود بدون رفع اليدين، لقول ابن عمر " وكان لا يفعل ذلك في السجود ". ويخرُّ على الركبتين لا على يديه لقول النبي صلى الله عليه وسلم "إذاَ سَجَد أحدُكم فلاَ يبرك كَما يبرك البَعِير" رواه أبو داوود ويسجُد على سبْعة أعضاء لقول النبي صلَّى الله عليه وسلم "أُمرت أن أسْجُد على سبْعَة أعظُم ، ثمَّ فصلها النبي صلى الله عليه وسلَّم على : "الجبهة (وأشار إلى أنفه)، والكفين ، والرُكبتَين، وأطراف القدَمين" رواه الشيخان وينْصب ذراعَيه فلا يضعهُما على الأرضِ ولا علَى رُكبتيه، ويُجافي عضُديه عن جنبيه وبطْنه عَن فخذيه فيكوُن الظهر مَرفوعاً ولا يمُد ظهرَه كما يفعلَه بعضُ النَّاس، ولهَذا قال النَّبي صلَى الله عليْه وسلَّم "اعْتدِلُوا في السًّجود" وفيه (مد الظهر) مشقَّة على الإنسان شدِيدة، لأنَّه إذَا امتدَّ تحمِل نقل البدن على الجبْهة، وانْخنعَت رقبتُه..وينْبغِي للعَبد أنْ يفرُج بين يدَيه أثناَء السًّجود ولاَ يلصقهم ببعض عَن عبد الله بن مَالك بن بحينة أنَّ النبي صلَّى الله عليه وسلَّم : كَان إذَا صلَّى فرَّج بيْن يديْه، حتَّى يبدُو بياضُ إبطيْه. رواه الشيخان عن أنس بن مالك، عن النَّبي صلَّى الله عليْه وسلم قَال: "اعْتدلُوا في السًّجود، ولَا يبسط أحَدكُم ذرَاعيْه انبِساطَ الكَلب" رواه الشيخان، أي : لا يبسطهُما. •●●●●●• لماذا نسجد لله؟! للدكتور : عبد الدَّائم الحكيل
1- إن العبد يكون أقرب ما يمكن من الله في حالة السجود.
2- إن كل شيء يسجد لله في هذا الكون: الشمس والقمر والنجوم والشجر وحتى كل خلية من خلايا جسد وكل ذرة من ذرات هذا الكون {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ} [الحج: 18].
3- إن كل سجدة تسجدها لله يرفعك بها درجة، وكل درجة تساوي ما بين السماء والأرض!!
4- السجود هو رياضة لتفريغ الشحنات الزائدة ولتنشيط الدورة الدموية وللزيادة التركيز وتدريب الإنسان على الصبر والهدوء (لاحظوا معي أن الإنسان الانفعالي سريع الغضب لا يستطيع أن يطيل سجوده!).
5- حال الذين مدحهم الله في كتابه بقوله { وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا } [الفرقان: 64]. فما هو جزاؤهم؟ انظروا معي: { أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا } [الفرقان: 75].
وانظروا معي كيف قرن الله بين السجود في الليل وبين الصبر، وهذا دليل على أن كثرة السجود تعالج الانفعالات وتزيد الإنسان صبراً!
للتَّصفح [ أهميَّة السجود وإعجازه ] من هنا . •●●●●●• ؛.{ إعْجاز فِي السُّجود}.؛
توصَّل باحث غرْبي غيرُ مسلم في أبْحاثه إلَى أنَّ أفضل طريقةٍ للتخلًّص منْ الأشعة الكهرُومغناطيسية التي تؤذي الجسم يكون كالتَّالي :
أن يضعَ جبهته علَى الأرض أكثرَ منْ مرَّة، لأنَّ الأرض سالبة فهي تسحب الشحنات الكهربائية الموجبة، كما يحدث في السلك الكهربائي الذي يمًّد إلى الأرْض في المباني لسحْب شحنَات الكهْرباء من الصَّواعق إلى الأرْض، ويزيدُك البحْث بياناً وإدهاشاً حِين يقولُ: الأفضَل أن تكون الجبْهة على الترابِ مبَاشرة، ويزيدُك إدهاشا أكبر حين يقول: أن أفضل طريقة في هذا الأمر أن تضع جبهتك على الأرض وأنت فِي إتجاهِ مركز الأرْض الذِي هو مكَّة المكرَّمة ( القبلة ) ، لأنك قي هذه الحالة تتخلص من الشحنات الكهربية بصُورة أفضلَ وأقوى.
فـ سُبحان الله ، سُبحان الله !! •●●●●●• ؛.{ أدْعِية فِي السُّجود}.؛
ولمَّا كان أقرب مايكون العبد من ربه وهو ساجد ، فعلينا أن نُكثر وننوّع من الدُعاء أثناء ذلك : ”سبحان ربي الأعلى” ثلاث مرات . صحيح ( صحيح ابن ماجه 147/1) وكان أحياناً يكررها أكثر من ذلك . ” سبحان ربي الأعلى وبحمده ثلاثاً“. رواه أحمد والدارقطني ( صححه الألباني في صفة صلاة النبي ) “سبحانك اللهم ربنا وبحمدك ، اللهم اغفرلي” متفق عليه ”سبوح قدوس رب الملائكة والروح” ( رواه مسلم 535/1 ) ”اللهم لك سجدت وبك آمنت ولك أسلمت، سجد وجهي للذي خلقه وصوره وشق سمعه وبصره تبارك الله أحسن الخالقين” ( رواه مسلم 535/1 ) ” سجد لك سوادي وخيالي، وآمن بك فؤداي، أبوء بنعمتك علي، هذي يدي وما جنت علي نفسي“ رواه أحمد والدارقطني ( صححه الألباني في صفة صلاة النبي )
•●●●●●• ؛.{ مُخالفاتْ فِي السُّجود}.؛
• قراءة القرآن أثناء السجود ( ألا وإني نهيت أن أقرأ القرآن راكعاً أو ساجداً ) صححه الألباني . • تعليق أحد القدمين على الأخرى خاصة أن بعض العلماء يرى ببطلان الصلاة إذا وقع فيه. لأن كلا القدمين من الأعضاء السبعة . • مد الظهر أكثر من اللازم ( خلاف للسنة ) كما بين ذلك الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى . • وضع الشماغ وهذا مكروه إلا بعذر أو وضع منديل تحت الجبهة ( تشبه بالرافضة ) إلا في الحر الشديد أوبعذر. • انتظار الإمام حتى القيام من السجود وعدم دخوله معه وهو ساجد وفيه فوات الأجر العظيم قال صلى الله عليه وسلم ( ما من عبد يسجد لله سجدة إلا رفعه الله بها درجة، وحط عنه بها خطيئة ) صحيح أخرجه أحمد. •●●●●●• ومن هذا المِنبر الطَّيب نسألك اللَّهم أنْ تحْفظ بلاد المُسلمين من الفِتن ما ظَهر مِنها وما بَطنَ وأن تحفظهُم بحفظكَ ورحمتِك يا رحيمُ يا رحمان اللهمَّ لا تتركُ في المُسلمين فقيراً إلا أغنيته ولا مريضاً إلا شفيتهُ ولا محتاجاً إلا أعطيتهُ ولا مُمتحناً إلا أعطيْتهُ ولا حيَّا إلا رزقته ولا ميتاً إلاَّ رحمته ولا مظلوماً إلا نصرته ولا ظالماً إلاَّ أصلحته ولا ضالاَّ إلا هديتهُ ولا ضريراً إلا أسعفتهُ ولا بعيداً إلا قرَّبته ولا مسكيناً إلا أعنتهُ وآويتهُ ..
اللهُم وحّد شملَ المًسلمين وقوّي شوكتهُم واحفظهُم وانصرهُم على من عادَاهم اللهم من أرادَ بالمُسلمين سوءاً فاجعل كيدهُ في نحرهِ وأشغلهُ بنفسِه وافضحهُ في عُقر داره ، اللهم احْصِهم عدداً و اقتُلهم بدداً ولا تُبقِي منهم أحداً .. اللهم آمين يارب العالمِين
•●●●●●•
؛.{ لا تنسوْنا من طيِّب دُعائكم وجميع المسلمين }.؛
فعن أبي الدَّرداء رضِي الله عنهُ ، أنَّه سمع رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّك يقول : " مَن دعاء لأخِيه بظهْر الغيبِ قال الملكُ المُوكَّل به : آمِين ولك بِمثل " أخرجه مسلم .